مستقبل التعليم في ظل أزمة رواتب المعلمين

في ظل الظروف القهرية التي يعيشها الشعب الفلسطيني ،أصبحنا نعاني من قضايا تشكل خطر كبير جدا تتعلق بجيل المستقبل والتحرير، جيل سنعتمد عليه في حمل رسالة التحرير من بعد الآباء والأجداد، لذلك يجب علينا أن نعمل المستحيل لكي نحمي هذا الجيل من الاندحار والذهاب به إلى الهاوية، نشهد في الأعوام الأخيرة من استلام حركة حماس لقطاع غزة تقصير كبير اتجاه القضايا التي يعانيها شعبنا، ورغم ذلك تحملنا وصبرنا، والتجانا إلى الله في كل شيء وتعلو أصواتنا بالحمد والشكر لله، ولكن يجب علينا أن نتطلع إلى الأمور بعين العقلانية والتبصر والتعمق في بعض الأمور بعيدا عن الشعارات والمعتقدات الدينية التي تعتبر من فطرتنا ولاغنى عنها في حياتنا، ولكن أريد أن أتطرق إلى موضوع خطير للغاية وهو أزمة رواتب المعلمين بشكل خاص لما يعكس آثاره على المؤسسات التعليمية وطلابنا، أصبح المعلم همه الراتب ويعتبر من سلم أولويات حياته، ومن حقه لأنه راع لأسرة يريد أن يوفر لهم مستلزمات الحياة كحد أدنى ،وللأسف الشديد يفاجأ هذا المعلم بأن أصحاب القرار يتلاعبون في مصيرهم من خلال مشاريع ومقترحات واهيه وخبيثه، ولكن لا مخرج لحل ،يجبر المعلمين لرفض هذه المقترحات لأنها تجبر عليهم، فأصبح للأسف الشديد المعلم في هذا الظرف ورقة يتلاعب بها الجميع، لا يعلم أصحاب القرار بأنهم يتلاعبون بمصير أجيال كاملة تقدر بآلاف الطلاب والطالبات.والله انا ك معلم متطوع نظرت بأم عيناي ماذا يعانيه الموظفين وما تأثيره على الطلاب ،من خلال إهمال وتقصير المعلم من أداء رسالته على الوجه الصحيح.يا أصحاب القرار اناشدكم بأن ترحموا العباد، لكي يرحمكم رب العباد.. ليس كل القضايا يتم التلاعب بها، في قضايا تمس العمق إلاستراتيجي الفلسطيني، كاقضيتى التعليم والصحة ابعدوا عنهم كل خلافاتكم السياسية، لأنكم تدمرون أضخم وأهم مؤسستين داخل الدولة . وإذا لم تفيقوا على أنفسكم وتستيقظوا من غفلتكم، فستغرقون الشعب بأكمله من وراء اطماعكم واستهتاركم في قضايا تمس كل أطياف الشعب وتؤثر عليه تأثير مباشر ممكن ان تودي إلى الشعب بالهلاك والإبادة وأنتم لاتشعرون.

المصدر

http://cut.dz-web.com/kx7A9S9s