سيستغرب
الجميع من العنوان ، دولتين ؛ ماذا تقصد ، دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية
أليس كذلك ، وما هي معالم الدولتين ، وما مستقبل العلاقات بينهما ، قف .
لا
تذهب بعيداً ، يا ترى ستجد إسرائيل توافق ، أم الجانب الفلسطيني يوافق ،
من هم ، سلطة وطنية ، حكومة الضفة الغربية ، حكومة قطاع غزة ، حكومة
التوافق الوطني ، مع من تريد أن توافق .
سمعنا عن أراضي 67 ، الجميع
يريد أن تقام عليها دولة فلسطينية ، من هم ، أقول لك الجميع ، أكرر من هم ،
يا الله ، ألا تدري لحتى الآن من هم ، مسؤولينا وانظمتنا العربية ، كيف
يسمحوا لأنفسهم بذلك ، يقال ضغوط عربية و غريبة وأخرى أوروبية وشرقية ،
وماذا بخصوص أراضي 48 ، اضحكتني ، ألا تعلم بأن
أراضيها مقام عليها
دولة إسرائيل ، طيب إذن عن أي دولتين تقصد في بداية حديثك ، إذا دولة
إسرائيل موجودة بالفعل ، لا تسبق الأحداث ، ما زلنا نناقش في الموضوع ، أي
موضوع ، إنهاء الانقسام ، وما دخل الدولتين في الإنقسام ، سؤالك
ليس بمطرحه ، إذن مالحل برأيك ، الحل باختصار " الوحدة الوطنية " ، ماذا تقول ؛ وحدة وطنية بين من و من ، وعلى ماذا يختلفون ؟
الوحدة
بين حماس وفتح ، يختلفون على لا شيء ، كيف ؟ لا أفهم عليك مطلقاً ؛ أتريد
بالفعل أن تفهم ، نعم ، لا تفهم ولا تفكر أن تفهم ، ماذا تقول ، أقول ما
سمعت .
بالفعل لا أفهم كل ما تقوله للأسف ، انقسام ، وحدة وطنية ،
فتح وحماس ، حل الدولتين ، ارهقتني بالتفكير ، اتعبتني كثيرا كثيرا ، ألا
تريد أن توضح .
لا تقلق ساوضح لك ، الشعب الفلسطيني منقسم بين حماس
وفتح ، الأولى تسيطر ع قطاع غزة ، والثانية ع الضفة الغربية ، الطرفان
يسيران على منهجين مختلفين ، لذلك في كل جولات المصالحة التي تحدث بوساطة
مصرية أو قطرية أو سعودية كانت تفشل .
ماذا تقصد ؟
أقصد بأن الماء والنار لا يجتمعا إطلاقا ، فكيف بمنهجين مختلفين سيتوافقان .
منهج إسلامي ينادي بالجهاد في سبيل الله ، ومنهج علماني ينادي بالمقاومة الشعبية السلمية وبالمفاوضات مع العدو .
أليس
مسيرات العودة وحدت المنهجين ، كنا نعتقد ذلك للأسف ، ولكن اتجهت في مسار
خاطىء ، لماذا ؟ ألا ترى أنها مسيسه ، تقودها حماس فعليا ، وماذا بخصوص ما
يقال عن الهيئة الوطنية الفلسطينية لمسيرات العودة ، بأنها تجمع كل القوى
والفصائل والعمل الوطني ، أليس هذا صحيح .
للأسف كنا نعتقد ذلك ، ولكن تعتبر صورة مثل هالصور التي نراها دائما أمام أعيننا ، تظهر لك ما لا تبطنه من مضمون ومعنى .
لحتى الآن لم أفهم شيء ، و لن تفهم ، لأنك لا تريد أن تفهم .
إذا
حماس وفتح يريدا أن يحكما عقلهما ، حينها ستفهم ، تحكيم العقل ، كيف يحدث ،
إذا وضعا خلافاتهما جانبا ، سترى بأم عينيك التغيير الجذري الذي سيحدث
لقضيتنا الفلسطينية ، طيب ؛ كيف يتم ذلك .
لنقول بينهما خلافات بجميع مناحي الحياة من سياسية واجتماعية واقتصادية وغير ذلك ، هذه الخلافات لا تحل إلا بحل الدولتين .
كيف يا ترى ؟ و أي دولتين ، و إسرائيل ترفض ذلك ، و يؤمنون بدولة إسرائيل الكبرى من النهر للنهر .
أصغي إلي جيدا ...
هل إسرائيل تريد أن تتم المصالحة الفلسطينية ، بالطبع لا ، وعلى ماذا اعتمدت ، ألم تسمع تصريحات نتنياهو مؤخراً ، نعم ، سمعت .
هل تكتفي بتصريحاته ، بالطبع لا ، إذن ما الدلالات والمؤشرات الأخرى لديك ؟
صفقة
القرن ، المنحة القطرية ، الدعم الإيراني للمقاومة ، الوساطة المصرية ،
التفاهمات الإسرائيلية مع حكومة الأمر الواقع بقطاع غزة ، إيقاف دعم
الولايات المتحدة الأمريكية لمنظمة الأونروا للاجئين ، كذلك تقليص
الميزانية المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية لاجهزتها الأمنية ، ومؤتمر
المنامه الإقتصادي ، والتطبيع العربي الإسرائيلي وقرار وزير العمل اللبناني
بخصوص اللاجئين في المخيمات وبناء مستشفى ميداني بالقرب من معبر ايرز ،
وقرار ترامب باعتراف القدس عاصمة لإسرائيل ، كما يتم تداول ضم الضفة
الغربية لهم ومؤشرات أخرى كثيرة ، .
جيد ، أصبحت الآن تفهم ما أقصده في حديثي .
نعم فهمتك ، ولكن أكرر سؤالي ، ما بخصوص حل الدولتين ؟
حان الآن أن اجيبك بصراحة ، حل الدولتين ليس كما تتصوره أو ما يتبادر في ذهنك ، أو ما تسمعه في الفضائيات والإعلام وهنا وهناك .
أقصد بأن تكون قطاع غزة دولة فلسطينية بالجنوب ، والضفة الغربية دولة فلسطينية بالشمال باتحاد كونفدرالي .
ماذا تقول ؟ أجننت ، نعم ، جننت
أكبر
فصيلين ع الساحة الفلسطينية منقسمون ، لا يعون خطورة المؤامرات التي تحاك
ضد قضيتنا ، لا يلقوا بالهم ع معاناة أبناء شعبهم ع مدار أكثر من 12 عاما ،
ممكن هذا الحل الوحيد الذي سينقذنا جميعا ، إن تم التوافق عليه ع جميع
المستويات المحلية والإقليمية والدولية .
اتتخيل أن يحدث ذلك في يوم ما ، لا ، ولكن سيحدث بطريقة عدونا و أعداء قضيتنا الفلسطينية إن لم نفيق على أنفسنا .
كيف ؟
من
خلال تعميق الإنقسام ، وانهاك الشعب بالحياة المعيشية ، وصولاً إلى فصل
قطاع غزة عن الضفة الغربية وجعلها دولة فلسطين الجديدة ، وماذا بخصوص أهل
الضفة ؟ ستتم النكبة الثانية للشعب ، ويتم تهجيرهم إلى قطاع غزة التي سيكون
من ضمن أراضيها جزء من صحراء سيناء لكي تستوعب كل من يتم تهجيره من الضفة
الغربية .
فلذلك إن استحال إنهاء الانقسام ، وتوحيد الشعب ، فيجب علينا أن نتماشى مع المؤامرات ولكن بطريقتنا الخاصة .
افهمت
، نعم ، فهمت أخيرا ، يريدون دولة بغزة ، وأنت تريد دولتين فلسطنيتين
باتحاد كونفدرالي ، حتى نضيع الفرصة على أعدائنا في انشغالنا بانقسامنا
الداخلي في تحقيق مؤامراتهم لتصفية القضية الفلسطينية .
نعم هذا ما أريده بالضبط .
اشكرك ع التوضيح ، لا شكر ع واجب وطني ، دام النضال الفلسطيني الوحدوي .
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق