ذهب كم يونج رئيس كوريا فجأة لزيارة مدرسة ثانوية بإحدى القرى ليتفقد التعليم هناك
وتفاجأ بتأخر مدرس ٧ دقائق و١٨ ثانية عن الحضور في الصباح وكاد أن يأمر بإعدام هذا المدرس
لكن قال له مساعده وهو قائد عسكري إن كانت هذه أول مرة فيكفيه إنذار يا سيدي .
فوافق الرئيس على الإنذار
فسأله هل هذه أول مرة يحدث تأخيرك ؟
فقال المدرس نعم
ليُنجي نفسه..
فهنا سأل مديرَ المدرسة هل هذه أول مرة يتأخر قال المدير نعم .
بعد دقائق تم مراجعة كاميرات مراقبة المدرسة وتبين
أن المدرس كذب والمدير كذب
لأنها ليست أول مرة يتأخر .
فأعدمهم في اللحظة في طابور المدرسة أمام الطلاب بتهمة خيانة الوطن
وأمسك ميكروفون المدرسة
مخاطباً الطلاب:
( إن هذا الوطن لا يتحمل الخونة..فاتعظوا
فالمعلم والمدرسة..هي التي تخلق أجيالاً
تحترم القانون والنظام )
وهذه ليس أول مره يقوم بإعدام موظف مقصر تقصيراً بسيطاً
في هذه الحادثة ربما العقوبة لها أثرها في إلزام الموظفين على احترام المواعيد والصدق في العمل ولا شك أنه إيجابي .
ولكن المعالجة للموضوع -بغض النظر عن قضية الظلم أو العدل في العقوبة -كانت مهينة للكادر التدريسي بشكل يجعل الطالب ينتقص مدرسيه ، فلا بد من معاقبة المدير والمعلم بشكل يحافظ على قيمة العملية التربوية حتى يبقى المشرفون على توجيه الطلاب وتعليمهم على مستوى التقدير والاحترام في نظر تلاميذهم .
وبالنسبة للموظفين عموما في الطبقة التعليمية أو غيرها يجب على المسؤولين اتخاذ إجراءات عقلانية تساهم في نجاح العمل بالشكل المناسب عند ملاحظة أي تقصير وبشكل يصلح فيه المعاقب من دون تعريضه للظلم ، فأين الإصلاح في قتل الفاسدين لجنايات لا تصل لهذا الحد ؟! أي اختر أيها المسؤول العقوبة المنصفة والمثمرة بآن معاً .
النقطة الأهم من كل هذا أن تجعل عملك لله دوماً في مدرستك وجامعتك ودائرتك ومعملك وحتى في بيتك ولا تخف في تقصيرك إلا من الله لا من هذا ولا من ذاك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق